الثورة البرتقالية

كانت الثورة البرتقالية فى أوكرانيا 2004-2005 سلسلة من المظاهرات و الأحداث السياسية التى وقعت على إمتدادا البلاد كرد فعل لمزاعم الفساد الجماعى وتخويف الناخبين و التزوير الإنتخابى المباشر أثناء الإنتخابات الرئاسية الأوكرانية 2004.

و قد تم نقل المظاهرات فى تقارير من قبل العديد من الملاحظين المحليين والأجانب والإدراك الجماهيرى واسع النطاق بأن نتائج الدورة الإنتخابية الحاسمة فى الحادى و العشرين من نوفمبر 2004 بين المرشحين البارزين فيكتور يوشينكو و فيكتور يانوكوفيتش تم التلاعب فيها لصالح يانوكوفيتش. و تم تفويض القانون الأوكرانى فى الدورة الحاسمة وفقا للنتائج الرسمية للتصويت الإنتخابى الذى أقيم فى الحادى و الثلاثين من أكتوبر 2004 و الذى لم يحصل فيه أى مرشح على أكثر من 50% من الأصوات فى صناديق الإقتراع. و قد كان من المقرر أن يصبح الفائز فى الدورة الحاسمة الرئيس الثالث لأوكرانيا منذ إستقلالها عام 1991 بعد إنهيار الإتحاد السوفيتى.

و قد أصبح الوشاح البرتقالى رمزا للثورة البرتقالية الأوكرانية. والأوشحة هى رموز شائعة للمظاهرات غير العنيفة. و قد تبنى المتظاهرون اللون البرتقالى بإعتباره اللون الرسمى للحركة منذ أن كان لون الحملة الإنتخابية للمرشح المعارض الرئيسى, فيكتور يوشينكو. و قد كان رمز التضامن فى حركة يوشينكو فى أوكرانيا الوشاح البرتقالى أو علم يحمل شعار (“نعم! يوشينكو!”). و قد كان الملايين من الأوكرانيين يتظاهرون يوميا فى كييف التى كانت مركز الثورة حيث أقام مؤيدو يوشينكو خيمة كبيرة فى المدينة لمدة 24 ساعة , و قد تم تسليط الضوء على ذلك بسلسلة من المظاهرات قومية النطاق و الإعتصامات و الإضرابات العامة التى كانت تنظمها المعارضة. و قد جاء ذلك عقب النتائج المتنازع عليها فى الدورة الحاسمة لإنتخابات الحادى و العشرين من نوفمبر.

و وفقا لجهود المعارضة فى جانب كبير, تم إلغاء نتائج الدورة الحاسمة الأصلية وقد أمرت المحكمة فى أوكرانيا بإقامة دورة ثانية حاسمة فى السادس و العشرين من ديسمبر 2004. و بسبب التدقيق الدولى المكثف, أثبتت النتائج الرسمية للدورة الثانية الحاسمة أنها حرة و قانونية و لصالح يوشينكو بصورة واضحة. و قد تم إعلانه الفائز الرسمى و تم تنصيبه فى المكتب بإعتباره الرئيس الثالث لأوكرانيا فى الثالث و العشرين من يناير 2005. و قد حققت الثورة البرتقالية إنتصارها الناجح و السلمى.