فى مساحة رأى موضوعات متعددة بأقلام اصحابها وبالتالى فهى تحمل اتجاهاتهم وميولهم ولا تعبر بالضرورة عن اتجاه او فكر رابطة طلاب مصر

رغبة دوية
احمد سمير
blood5kk.jpg

لا اعلم لما امسكت بقلمى لاسطر به هذه السطور فصفحات كشكول اشتكت اوراقه مما اخطه من هراء وعبث !! ولا اعلم لما الجأ دائما لقلمى وهو فاشد الحاجة لنقل حبر فصيلة اللون الازرق!! ومادمت لا اعلم لن اشغل بالى كثيرا بما لا اعلمه ولا اعتقد انكم مهتمون بمعرفه ما لا اعلمه عن دوافعى التى لا حصر لها!!
امسكت بقلمى لأخط به احد رغباتى المتعدده منذ ان انزلقت من رحم امى لهذه الدنيا الكبيرة المحيرة ؛ لا اعلم لما اشعر برغبة عارمه فى ان افصل رأسى عن جسدى !!!!! رجاء لا تقرؤها مرة اخرى فقد قراتها صحيحا فالمرة الاولى نعم اريد ان افصل راسى عن جسدى

قد تعتقد انى قد جننت او اننى قد انتهيت من تدخين الحشيش ومازلت اعانى من اثاره او انى اكتب وبيدى اليسرى كأس ويسكى لم انتهى منه بعد؛تحملونى كعادتكم وان كنت لا اعلم ما السبب القهرى الذى قد يدفعكم لتحمل شخص مثلى؟؟
سأحاول ان اضع لكم صورة تفصيلية لرغبتى فى فصل راسى عن جسدى
راسى امامى على مكتبى وانا جالسا على كرسيه اتفحصها فاهتمام واقلب فيها قبل ان افتحها واصدم من حالة الفوضى العارمة التى تسودها ياااااااااااااااااه كم هى مليئة برغبات ومشاعر وافكار ومعتقدات وميول واتجاهات ومفاهيم ومعلومات واحلام وامنيات واراء تكونت عن افراد وشخصيات
افرغت محتوياتها بالكامل امامى ولكن فوجئت بشئ مازال عالقا بجدار راسى رافض النزول متشبث بقوة واصرار لم احاول كثيرا جلبت مفك صليبة وظللت اكحت فراسى حتى ازلته واذ به يكون ((ذكرياتى)) ضحكت متعجبا كيف لم اتعرف عليها وعلى عنادها واصرارها على التشبث بيكل ذرة فجسدى دوما ما انعتها بالسرطان تتشعب وتنتشر بسرعة بداخلى فيصعب على ان اغفل عن جزء فيها.
واخيرا راسى فارغ تماما
لا اعلم ماذا يستوجب على ان اقوم به الان ؟؟
لذا دعونى اذكركم بشئ على ما اعلم ما يجب ان افعله
دعونا نتفق ان راسى الملئ بما ذكرت ليس بالضرورة ان يكون صحيحا 100% فقد يكون خاطئ اصلا فما بالك لو كان خاطئ وفوضوى؟؟
لا يفيد البكاء على اللبن المسكوب
ها قد حانت الفرصة
راسى فارغ
وكل ما بها امامى وملك يمينى سأرتب ما فشلت فترتيبه عندما كانت راسى اعلى جسدى تعلن عنه وتعبر عن كينونته ، سارتب افكارى فكرة فكرة وانظم اهدافى هدف هدف وسابنى لاحلامى ناطحة سحاب بلا سلالم و ستكون متعددة المصاعد مصعد لاهدافى والاخر لمبادئى اصعد بهم لاعلى طموحاتى
افكر جديا فالنزول لسوق التوفيقية لشراء عدة تروس من اجل تنظيم الاداء داخل راسى خشية من ان تسود الفوضى بها مرة اخرى .
وها انا قد انتهيت كلا اصبح فمكانه الصحيح اهداف افكار احلام معلومات ولكن ما هذا الشئ؟؟
اللعنة
اللعنة
اللعنة
نسيت احذف هذا الشئ الغبى مرة اخرى من راسى انها ذكرياتى
افرغت راسى مرات ومرات وكل مرة انسى واعيد ذكرياتى لرأسى مرة اخرى تذكرت حينها قول صديق لى
“انت يا احمد ربنا ما انعمش عليك بنعمة النسيان دى خااااااالص؟؟ “ضحكت وعلمت انها قدرا وكتب على نفسى ومرغم على قبوله على الرغم من اصرارى على انها اكثر محتوياتها غباء
بعد غسيل راسى وتنظيفها بالشامبو والبلسم وتصفيفها اعدت تركيبها مرة اخرى على جسدى ولكن السؤال الذى لا اعلم اجابته !!!
هل سيتغير شئ ان تحققت هذه الرغبة؟؟
اتعجب فالنهاية من شئ ما دمت لا اعلم شئ طوال ما كتبته فماذا اذا اعلم؟؟

طلاب مصر على بساط من اليأس
شيماء الحديدى

https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj7eUoSuUhtHz0ew0PRyjKCqdJtvW_fmqTgG1Jdbn2mOdAGNcHzz5e-diumx6_wUaZ_puzTC75j0K4iO909nrqQlv74CoygXNxMsL1JWMvAqcspfPr21KxKzuD0xZ3Dz50RBWssO9iQQbKc/s320/n530184523_934845_4236.jpg
لا شك ان الطالب هو اهم مكون من مكونات العمليه التعليميه
بل انه العنصر الذي توظف من اجله كل العناصر الاخري من مدرسين ودكاتره ومقررات ومناهج ومكتبات وغيرها من العناصر الهامه التي تنفق عليها المجتمعات البشريه اموالا طائله علي نظمها التعليميه لتطويرها وتحسينها لتؤدي رسالتها تجاه هذا الطالب وهذه الرساله ببساطه شديده تتلخص في كلمات قلائل وهي فتح عقله وتوسيع افقه وتنميه مداركه وملكاته ليعرف كيف يفكر ويخترع ويبدع ويعمل علي ايجاد الحلول للمشاكل التي يمكن ان تعترض طريقه في الحياه اليوميه

وهذه النبذه المختصره هي التي تشرح وظيفه العمليه التعليميه الصحيحه ولكن اذا تطرئنا بالنظر الي حال الطالب المصري سواء الطالب الجامعي او المدرسي في هذه الايام سنري العكس تماما
او بمعني ادق اصبحت المدرسه او الجامعه مجرد اداه تقدم للطالب شهاده دراسيه اي انها لا تزيد افقه الثقافي باي شيء ولا تساعد علي نمو ادراكه لمختلف الامور التي تحيط به
واذا تحدثنا عن الطالب بوجه عام سناخذ مساحات ومساحات من السطور ولكن دعونا نتحدث اولا عن الطالب الجامعي المهدور حقه داخل الجامعه والذي يفتقر الي اشياء عديده ويتعرض الي مشاكل عديده والتي تعتبر من ابسط الامور التي يجب ملاحظتها والاهتمام به
ومن هذه المشكلات ارتفاع ثمن الكتاب الجامعي وعلي الرغم من ذلك التاخير المستمر في صدوره اي انه يتم صدور الكتاب الجامعي دائما في اواخر السنه الدراسيه مع تحديد المنهج المتبع دراسته في نهايه الفصل الدراسي ايضا فيتم التعامل مع الكتاب لاول مره في ليالي الامتحان وكذلك التعرف علي الماده التي من المفترض سيتم الاختبار بها خلال ايام قليله
وكذللك غياب بعض الدكاتره والمعيدين وذكر بعض السكاشن التي لم يكون لها اصل من الوجود او تواجدها مثل عدمه حيث انه اذا تم التصادف وتواجدت فلم تزيد الطالب بشيء بل انها تعيد نفس الكلام الذي قيل بالمحاضره مع القليل من التطويل الذي ليس له اي فائده

واذا تعمقنا ايضا هناك بعض المشاكل مثل ارتفاع سعر المصاريف الدراسيه التي قد تصل للطلاب الانتظام داخل الجامعه علي مستوي اعلي من 100 جنيها وغير المنتظمين اي فرقه الانتساب قد تصل 1000 جنيها وقد تتعداها
وكل هذا يمكن ان نتلاشي عنه اذا تواجد شرح والتزام داخل غرفه المحاضرات
فهذا الالتزام يتلخص في تاخير الدكتور المنتظر تواجده عن الموعد المحدد بالجدول المذكور به وليس غياب دقائق او نصف ساعه بل الامر يصل الي تاخيرهم بالساعه حيث انني اتذكر دكتور لدينا بجامعه طنطا كليه الاداب قسم الاعلام
كان موعد دخوله الساعه الواحده ولكنه تعطف اخيرا بالحضور الساعه الثانيه والنصف ظهراا
وقام بقراءه الكتاب والفصل المطلوب منه قراءته علي هذه الرعيه القليله المطلوب منه التعطف عليهم واعطائهم بعض الجرعات من علمه المذكور عليه بشهادته فقط
وكانت فتره المحاضره بالظبط نصف ساعه
حيث اننا ننتظر كل ذلك لكي يتم الانعام علينا بنصف ساعه من القراءه السريعه الممله التي تشعر الطالب بالنعاس الطويل وعدم المشاركه ولكن اي مشاركه يمكن تواجدها
اذا تم حدوث اي مشاركه ليست علي اهواء اولياء امورنا ذو العلم الوفير فاننا نكون قد اخطانا خطاا فادحا حيث ينبغي علينا عدم لمس وعدم الاقتراب من الخط الاحمر مع هؤلاء الدكاتره والاساتذه خوفا من هذه الدرجه التي يتقدمون بها الينا في نهايه هذا الفصل الدراسي فهل هي رحله دراسيه نتحصل منها علي كم من المعلومات والثقافات التي تتيح لدينا فرصه للمشاركه في انظم مجتمعاتنا التي نتخرج من اجل البناء فيه ام هي رحله من العذاب التي نتمني ونامل ان تنتهي علي خير باقل الخسائر
وهناك ايضا المشكله الكبري التي تعترض طريق الكثير مننا وهي

تدخل الحكومة أو تأثير السياسة أو أي شخصية غير تعليمية فإن ذلك يؤدي إلى تغيير اتجاه سير التعليم ويحيد بالجامعات عن الغاية المرجوة ويجعلها تسير وفق رغبات أصحابه. وهكذا الجامعات تصنع رجالا أو على الأصح تصنع أفكارا وفق إرادة من يوجهونها, وقد كشف عن هذا المبدأ قديما نابليون في خطاب له قال: “لن يكون استقرار سياسي إلاّ بتحديد أغراض التعليم تحديدا لا شك فيه, فحيث لا يعرف الناس إن كان التعليم يرمي إلى يخلق منهم جمهوريين أو ملوكيين, نصارى أو كافرين, لا توجد جامعة جديرة بهذا الاسم”.

وقد وضحت بعض وقله قليله من هذه المشاكل التي تواجهنا او قد تعترض الطريق لكثير منا خلال فترته الدراسيه
ولكن نهايه فاي علم هذا واي نظام تعليمي الذي يكون اساسه عدم احترام الاراء وعدم تواجد حريه التعبير وعدم التطرء بالنظم التعليميه الحديثه والصحيحه التي يمكن ان نطلق عليها انذاك
مرحله تعليميه
او نظام تعليمي مستقر

أيام97
عمرو اسامة
http://alumni.brown.edu/classes/1997/images/1997.gif

ليه مترجعش ايام سنة 97 ايام ما الواحد مكنش فى دماغه حاجه وكان صغير كل همه انو ياخد ربع ج من باباه عشان يجيب بيه حاجه حلوه من عم سيد البقال ويبقى احلى حاجه فى حياته يوم ما يخرج مع اباه ومامته عند تيته او جدو او يروح الجنينه يقعد على الدكه وسط النضافه وجمال المنظر مش زى دلوقتى زباله وقرف فى كل حته ؟

ليه الايام دى مترجعش ايام ما كان الواحد بيصى الصبح على صوت القراَن فى الراديو فى الصاله ويفطر و يجهز شنتطه و يروح المدرسه يستفيد بجد من الاساتذه الحقيقين اللى كان المدرس فيهم كلمته فى الفصل هى الاولى والاخيره وكان الناظر يمر على الفصول والطابور كان طابور بجد وكان الحوش دا زى ما بنلاقيه نضيف الصبح بيفضل نضيف العصر ايام ما كنا بنعمل لوح عشان نزين بيها الفصل وفى رمضان نعلق كلنا الزينه وابله العربى كانت تشرف على دا معانا .

وكان لما يبقى عندك مشكله تكلم فيها استاذك اللى هوا صاحبك برغم فرق السن الكبير او و برغم ان انت عيل بس برده كان بيسمعك .

ايام ما كان مصروفك الربع ج دا كنت بتعمل بيه كل حاجه نفسك تعملها وتشترى حاجه حلوه بس لأن مكنش فى غير اربع او خمس اصناف هما دول الحلويات .

ايام ما الواحد كان بيلعب استغمايه واولى على السلم ونرخم على البنات وهما بيلعبوا .. ايام ما كان فى حب برئ بين طفلين يتقابلو على السلم يتكلمو عن بابا وماما وحاجات تافهه جدا بس كفايه انهم كانوا قاعدين جنب بعض

ايام ما كان الواحد ينزل فى الشارع كل الجيران تبقى واخده بالها منو ولو حد جراله حاجه الشارع كلو يجرى عليه يلحقو ويطلعوه لغاية بيته … ايام ما كان الناس كلها فى الشارع عارفه بعض وكل واحد بيسأل على التانى .. وشيوخ المساخد كانوا بيفتوا علينا فى البيت يدعونا لندوة فى المسجد كل يوم .

ايام ما كان الواحد بيتفرج على التليفزون فى السهره ويشوف فيلم السهره على القناه التانيه يوم الاربع الفيلم الاجنبى الساعه 11 و بعد كان بيجى برنامج اخترنا لك ( فقرة السحر كانت من امتع الفقرات ) .

ايام ما كانت البلد جميله اوى ولا كان فى عراك سياسى والكل عايش راضى وقنوع بحياته.

ايام ازاى نرجعها ؟

مش عارفة ، مش فاكرة ، ماشوفتش
أيمان محمد الشيخ

ده درس من أهم دروس المرأة المصرية في تربية أبنائها
ولهذا الدرس طقوسه الخاصة :
تجلس الأم – إن صح التعبير – مربعة ع الشلتة ، وأمامها ابنها – مش على شلتة ، وده أسلوب من أساليب القهر – ، وفي يديها فردة شبشب .
وعادة ما يُعطى هذا الدرس عقب إفشاء الأبن سر من الأسرار العسكرية للأم – عسكرية يعني غالبا متعلق بنوع الأكل اللى اكلوه امبارح ، أو مكان التصييف السنة اللي فاتت -

وبيتلخص نص الدرس كالآتي :

لو حد سألك أكلت إيه قول ما عرفش
بابا جاب لماما ايه قول ماشوفتش
روحت صيفت السنة دي تقول مش فاكر

وغالبا ما يعاد هذا الكلام 7 مرات عليك وأنت قاعد مصاحبا بكلمه فاهم ولا مش فاهم ، مع بعض مداخلات للشبشب – السابق ذكره -

طبعا انا فاكرة كل الكلام ده ، وفاكرة اني عمري ما نفذته سواء كان من جدتي أو من أمي ، وقولي هذا ليس من باب إدعاء البطولة .. مطلقاً .. فآثار الشبشب لاتزال باقية شاهدة على هذه البطولة حتى الآن.

أما سبب استرجاعي كل هذا فهي <يمنى > جارتي ذات الستة سنوات ، عندما طبقت هذا الدرس بمقدرة رهيبة حتى كادت تجيب على سؤالي لها ” اسمك ايه يا يمنى ؟ ” ” مش فاكرة ”

وطبعا لإني راسية ع التيتة – من أيام البطولة إياها – فقولتلها طبعا يا يمني أنتى عارفة إجابات كل الأسئلة دي ، لكن عشان ماما قالتلك اللي يسألك ف أي حاجة تقوليله “مش عارفة” أنتي بتقولى كدا
وبنظرة براءة أجابت يمنى :اه ، عرفتي منين ؟

وأما ما جعلني أكتب هذا الموضوع
فعلى الرغم من إيماني الشديد بأهمية درس ” مش عارفة ، مش فاكرة ، ماشوفتش ” في إعداد نشئ ( حافظ مش فاهم ) ، -وهو مانسعى إليه شعباً وحكومةً -
إلا أني أكتشفت خللاً رهيباً ، أخذت على عاتقي مهمة توجيه عناية الأمهات الفضليات أثناء إلقاء درس ” مش عارفة ، مش فاكرة ، ماشوفتش ”
وهوا تحفيظ الأبناء إلى إنه لما حد حدق يسأله ” ماما هيااللي قالتلك تقول ماعرفش ؟”
يرد يقول ” ماسمعتش ”
مع تمنياتي بتربية فاضلة إن شاء الله.

توصيلة
احمد بيرماوى
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiopYPY__PSobITl_ysEUpgXWtmzE5ODT1RMBZq-htPQ7LM2QuUEwxhqZMp5JsQ6xPcR6mkOSUNtC4EkbmjYTqYfgrCHj8mMWeOBO3lZZNcITtLayIKA0wtD_AKCxVrxWFUuJl5RBf-yscT/s400/imhghgh.jpg

اركب الميكروباص بعد إنتظار لا بأس به ، لسعت فيه الشمس رأسى حتى التهبت السحايا . لطالما اعتبرت الميكروباصات شرا لابد منه ولكنى احاول قدر استطاعتى عزل نفسى عن الوسط المحيط بى فيه . اضع سماعات الاذن راغبا فى القليل من سحر اليسا ورومانسيتها التى تقطر حزنا ولكن يأبى بعرور او سخيف اخر من إخوانه إلا ان يتحفنى بتجربته مع الحشيش او سفالته مع النساء ، اوقف اليسا طالبا من جارى ذو الموبايل الصينى خفض الصوت قليلا ، ينظر لى شذرا ثم ووببطىء شديد يخفضه درجة او اثنتان على الاكثر ،لا احبذ شجارا الان .

ارجع الى اليسا شارعا بحنق انثوى سرعان ما اتخلص منه . التفت بنظرى الى خارج السياره علىّ اتناسى الصوت العربجى الاصيل الذى يشدوا جوارى، هناك ارجل بيضاء بضه الى جوارها حوافر لا تخلو سيقانها من علامات المرض والهزال ، الكل على ضفة فرع النيل ما بين غسيل لملابس واطباق واغتسال من نصيب ذلك الفرس او تلك الحماره اظنه المتعه الوحيده فى حياة هذه الحيوانات البائسه ، النساء فى القرى مدمنات “بلبطه” فى مياه “البحر” كما يسمونه ، وكثير منهن يظن ان الملابس والاطباق لن “تتطهر” وتصبح نظيفه الا فى مياه البحر ، تمر الى جوارهن جثة عجل صغير طافيه فيكتمن انوفهن بالاوشحه مستمرات فى “مرش” الملابس بهمة تصلح لبناء سد جديد .

يتهادى الميكروباص قليلا فيسارع صبية لازال شعر وجوههم يناضل فى خضاره لمعاكسه هى اقرب للتحرش بفتاه تجلس امامى ، اكتفى بنصحها بغلق الزجاج بعد ان سود وجهى احدهم بسبة طالت امى العزيزه . يتسارع أداء السائق بعد خروجه الى طريق خالى حتى يصل الى سرعة مائة كيلو متر او تسعون ان كنت متساهلا ، فيما نحن مستسلمون كالخراف ، يعترض احدهم بصوت خفيض فيسارع من بجواره الى اسكاته ” بس متـفـولش انتا وهنوصل – ان شاء الله – ، يثنى رجل امامهم على تقديم المشيئة .

تهب رائحه جيفه ماتت او القيت بجوار الطريق فاسارع بغلق الزجاج لاعنا التخلف فيما تلعن اليسا حظها مع من احبته وضربها ، تهرب منى ابتسامه ساخره حول مدى نضوج اليسا الفنى متصورا اياها “ارطه” راسها وتحمل طفلا عارى المؤخرة سائل الانف وهى تشدوا “بعد النهارده ازاى انا على نفسى هرضى ارجع لحد قدر يمد ايديه عليا ” ، فيما تهرب عجلة القيادة من يد السائق الشاب ، ينقلب الميكروباص مرتين قبل ان يحيف الى فرع النيل مشتاقا ، تغمرنى المياه … الصرخات… الاستغاثات …هناك من يتلو الشهادتين ومن تستنجد بالمسيح الحى فيما اكتفى بنزع سماعات الاذن واغلاق الهاتف …فلا داعى لاستهلاك البطاريه خصوصا انى لا انتظر مكالمه من احد.